الأشعه رباعيه الأبعاد


الفحص بواسطة الموجات فوق الصوتية رباعية الابعاد تحدد جنس الجنين من الثلث الأول من الحمل لبعض الأجنه
  

فنحن عندما نتحدث عن الأبعاد الثلاثية فنحن في ذلك نعني الطول , والعرض , والعمق أو الارتفاع , وبذلك يتشكل المجسم أما البعد الرابع فهو البعد الزمني والذي يعطي المجسم ذي الأبعاد الثلاثة الحياة . فجهاز الالتراساوند الثلاثي الأبعاد يحتاج لجهد الطبيب المعالج في تدوير الصورة الملتقطة لأخذ البعد الثالث وهذا يستغرق بعض الوقت أما جهاز الالتراساوند رباعي الأبعاد فيقوم الجهاز بنفسه بإعطاء البعد الثالث بالوقت المحدد لذلك سميّ بجهاز ثلاثي الأبعاد الحي .


ويستطيع هذا الجهاز التصوير بثلاث طرق :-

• تصوير السطح : كإعطاء صور للجنين مثلا موضحا سطح الجسم دون اختراق الأشعة للأعضاء الداخلية وبذلك يستطيع الطبيب المعالج الاطمئنان على سلامة الجنين من حيث تشوهات الجسم كالشفة الأرنبية, مثلا وإعطاء صورة واضحة لملامح الجنين قريبة كل القرب من الصور الفوتوغرافية وتشخيص تشوهات الأعضاء الخارجية كالأذن , والأنف , واليد , والقدم , والتشخيص الدقيق لحالة المنغولي (Down Syndrom). كما أن هذا الأسلوب يساعد على تمييز الأورام الخبيثة من الحميدة بسبب إمكانية دراسة السطح.

• اختراق الأنسجة: وهذا يشابه جهاز الأبعاد الثنائية وفيه يطمئن الدكتور المعالج على سلامة الأعضاء الداخلية للأجنة والأحشاء كالقلب والكليتين والكبد والمعدة وباقي الأعضاء الداخلية بالأبعاد الثلاثة ويستطيع حساب أحجامها بدقة وان كانت غير منتظمة الشكل.

• التصوير الشفافي: وهذا يعطي صورة عن الهيكل العظمي للأجنة تماما كما تظهر بالصور الإشعاعية (X-Ray) وبذلك تتضح أي تشوهات في الهيكل العظمي ،إلى جانب أخذ فكرة عن فك الجنين. كما أنه يمكن فحص الثدي بهذه الطريقة والحصول على صورة واضحة للدرنات.


هذا بالإضافة إلى الدوبلار والذي يظهر التدفقات الدموية ويوضح مساراتها, وعن طريقه يمكن دراسة عمل القلب سواء للمريض أو للجنين في رحم أمه. ودراسة الدورة الدموية للأنسجة بشكل عام كما يخدم تشخيص الأورام السرطانية وتشخيص الكتل والدرنات المبهمه في الجسم البشري.

وهذه الأمور منحت جهاز الأبعاد الرباعية ميزات عظيمة كان منها:

1- تمكن الطبيب المعالج من الحصول على صورة مجسمة شاملة الأمر الذي يؤهله للتشخيص الدقيق ، مع إمكانية متابعة الحركات الحية داخل الجسم البشري بأبعادها الثلاثية وهذا لعب دورا رئيسيا في أغراض أخذ الخزعات أو إدخال القسطرات في الجسم.

2- إمكانية تخزين الصور عن طريق الكمبيوتر ودراسة مقاطعها لاحقا اختصر من الوقت الذي يستغرقه الفحص ووسع مجال الرأي الثاني إذا ما رغب الطبيب المعالج من استشارة أخصائي آخر أو رغب هو نفسه بدراسة المقاطع بصورة أكثر تفصيلا .

3- التشخيص الدقيق الذي تحققه هذه الأجهزة يختصر طريق العلاج وما يتكبده من ضغط نفسي وجهد وكلفة مادية باختصاره التخبطات التشخيصية والافتراضات.

4- القياسات الدقيقة لأحجام الأعضاء الداخلية وان كانت ذات أشكال غير منتظمة.

لأجهزة الالتراساوند رباعي الأبعاد مجالات واسعة للتشخيص وطرقت أكثر من باب كان من أهمها :-

(1) متابعة الحمل وسلامة الجنين وذلك بفترات الحمل المختلفة:-

• الثلث الأول:-

- تحديد عدد الأجنة

- التهديد بالإجهاض

- تحديد عمر الحمل

- نبض الجنين

- وجود الحمل داخل الرحم أو خارجه

- اكتمال عظام الجمجمة

- اكتمال العمود الفقري وتشخيص أي خلل فيه كفتحات الظهر والأكياس

- تشخيص حالات Down Syndrome

- تحديد جنس المولود

- رؤية الأطراف العليا والسفلى وتكوينات الوجه

• الثلث الثاني والثالث:

- فحص الرأس بتفاصيله والدماغ

- فحص أي تشوهات مصاحبة للأحشاء الداخلية: القلب ، الدماغ ، الرئة ، الكلى ، المعدة ، المريء ، المثانة، الكبد

- فحص الصدر والقفص الصدري والبطن

- تحديد أي تشوهات كروموسومية أو خلقية

- نمو الجنين وتطوره وحركاته وانسجامها

-هذا بالإضافة لوضع المشيمة وما قد يصاحبها من مشاكل كالقصور والاحتشاء وتحديد موقع دخول الحبل السري والتجلط والالتحام في حالة الحمل المتعدد خاصة إذا ما استخدمت تقنية ( الدوبلار )

- دراسة السائل حول الجنين والتغذية الدموية للأعضاء وفي الحبل السري

- أخذ فكرة واضحة عن ملامح الجنين وتصرفاته وكل الظروف المحيطة به

- تحديد أي خطورة للولادة المبكرة

وعلى هذا الصعيد فقد حقق جهاز الالتراساوند الرباعي الأبعاد أعظم الانجازات في التحقق من سلامة الجنين واكتشاف أي تشوهات خلقية أو إعاقات أو تشوهات كروموسومية سواء ماله علاقة بسطح أو أحشاء أو هيكل الجنين الى جانب المتعة الحقيقية التي يجنيها الآباء في التمعن بصور الأجنة المجسمة في الوقت الحقيقي وما له من فائدة عظيمة في توثيق العلاقة بين الآباء والأبناء الى جانب تقبل والتعامل مع التشوهات الخلقية (إن وجدت) والتخفيف من أعراض الصدمة النفسية التي تتبع الولادة.
ولتحقيق هذه الأغراض فان الفحص يلزمه من (20-40 ) دقيقة وهو آمن ولا يحتاج لأي تجهيزات من قبل المريضة باستثناء أخذ موعد مسبق وأحيانا قد تحتاج السيدة لأن تكون المثانة لديها ممتلئة وفي هذه الحالة يطلب منها شرب 4 كاسات ماء أو عصير والانتظار فترة معينة قبل الفحص .

وافضل وامثل وقت لعمله هو بالشهر الخامس حيث يستطيع الدكتور رؤية معظم التفاصيل في ذلك الوقت إلى جانب أن السيدة تستطيع تمييز بعض تفاصيل الجنين